زلال الحمل
إنّ النساء اللواتي يعانين من الزّلال أثناء الحمل تكون لديهن كميّة غير طبيعية من البروتين في البول، وغالبًا ما يرتبط ظهور البروتين في البول بأمراض الكلى، إذ لا تسمح الكلى السّليمة بطرح كميّة كبيرة من البروتين مع البول، لكن عندما تتضرّر الكلى نتيجةً للأمراض والعدوى فإنّها تسمح للبروتينات مثل الألبومين بالتّسرّب من الدّم إلى البول. يمكن أن يكون ظهور البروتينات في البول مرتبطًا بفرط إنتاج البروتينات في الجسم، ويمكن أن يكون مرض السّكري أو ارتفاع ضغط الدّم المسبّبان لأضرار الكلى، ممّا يؤدّي إلى حدوث الزّلال. تحليل زلال البول يعرف أنّه اختبار البول الذي يقيس كميّة الزّلال في البول، والزّلال هو بروتين يستخدمه الجسم لنمو الخلايا، وللمساعدة على إصلاح الأنسجة، وتكون هذه البروتينات موجودةً عادةً في الدّم، وزيادة مستوى بروتين الألبومين في البول عن مستوى معين تعدّ دليلًا على تلف الكلى. إنّ الكلى هي المسؤولة عن تنظيف الدّم من النفايات، وتنظيم مستويات المياه والسوائل في الجسم، وتتأكّد الكلى الصّحية من أنّ النّفايات التي رشحتها من الجسم خالية من المواد الغذائية والبروتينات الضرورية لصّحة للجسم مثل الألبومين، لذلك من المهم التأكّد من أنّ الكليتين تعملان بصورة صحيحة حتى يبقى الألبومين في الجسم. [١] فحص زلال البول للحامل يسمّى زلال البول بالألبومينوريا، وهذا يعني وجود الكثير من الألبومين في البول، ويقاس وجود الألبومين في البول بالملليغرام، ويقيس الفحص تسرّب الألبومين إلى خارج الجسم على مدار 24 ساعةً، وتشير نتائج هذا الفحص بصورة عامّة إلى ما يأتي: [٢] وجود أقلّ من 30 ملغم من بروتين الألبومين في البول يعدّ نسبةً طبيعيّةً. وجود نسبة تتراوح بين 30 إلى 300 ملغم من بروتين الألبومين في البول يشير إلى بداية وجود أمراض الكلى. وجود أكثر من 300 ملغم من بروتين الألبومين يشير إلى وجود أمراض الكلى المتقدّمة. الغرض من فحص زلال البول يجري الطبيب فحص زلال البول عند التعرّض لخطر تلف الكلى، أو عند وجود شكّ بتعرّض الكلى للتّلف، إذ قد يساعد الكشف المبكّر عن أمراض الكلى على تأخير مرض الكلى أو منعه. يعدّ مرض السّكري ومرض ارتفاع ضغط الدّم السّببان الرئيسان لأمراض الكلى حول العالم، ويطلب الطبيب إجراء فحص الزلال لقياس كمية الألبومين في البول، ويجرى هذا الفحص لقياس مستوى الألبومين والكرياتينين معًا لقياس نسبة الألبومين لنسبة الكرياتينين، والكرياتينين هو نوع من أنواع النّفايات التي يطرحها الجسم عن طريق البول، وعند حدوث تلف في الكلى تنخفض نسبة الكرياتينين في البول، وترتفع نسبة الألبومين. [٢] أسباب زلال البول يوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور بروتين الألبومين في البول لدى الحامل، ومن هذه الأسباب ما يأتي: [٣] تسمّم الحمل: هي حالة طبّية تظهر بعد الأسبوع العشرين من الحمل؛ بسبب ارتفاع ضغط الدّم الحملي، وتشمل أعراض تسمّم الحمل ارتفاع ضغط الدّم، والصّداع، والتقيؤ، وآلام البطن، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يظهر عدم وضوح الرّؤية كواحد من أعراض تسمّم الحمل. مقدّمات الارتعاج: هي إحدى مضاعفات الحمل التي تتّسم بارتفاع ضغط الدّم، بالإضافة إلى علامات تلف عضو من أعضاء الجسم، وغالبًا ما يكون العضو التالف الكبد أو الكلى، ويمكن أن تؤدّي مقدمات الارتعاج إذا لم تُعالج إلى حدوث مضاعفات خطيرة، وفي بعض الأحيان تكون مضاعفات مميتة للأم والجنين معًا، وتعدّ مقدمات الارتعاج من الحالات الطبية الطّارئة التي تستوجب توليد الأم، وتشمل علامات مقدمات الارتعاج زيادة نسبة البروتين في البول، والصّداع الحاد، والتغيّرات، في الرؤية بما في ذلك الفقدان المؤقّت للرّؤية، أو عدم وضوح الرّؤية أو الحساسية تجاه الضوء، والألم في الجزء العلوي من البطن أسفل القفص الصدري في الجانب الأيمن من البطن، والغثيان، والتقيّؤ، ونقص البول، وانخفاض مستويات الصفائح في الدم، وضعف وظائف الكبد، وضيق التّنفس الناتج عن وجود سوائل في الرّئتين. متلازمة هيلب: هي من أنواع تسمّم الحمل أو أحد مضاعفاته، وتحدث في المراحل الأخيرة من الحمل أو بعد الولادة، وتحدث هذه المتلازمة بسبب الإصابة بالارتجاع الحادّ في الأحمال السابقة، أو بسبب أمراض تخثّر الدم، أو أمراض المناعة الذّاتية، وقد تؤدّي الإصابة بمتلازمة هيلب إلى حدوث نزيف لا يمكن السّيطرة عليه لدى الحامل، وتمزّق الكبد، ونوبات الصّرع، وعدم تفريغ البول، والفشل الكلوي، ونزيف الدّماغ، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدّي إلى وفاة الأم، ويتطلّب ظهور أعراض هذه المتلازمة توليد الأم، حتّى و إن لم يكن الجنين مكتمل النّمو، وتشمل أعراض هذه المتلازمة ارتفاع إنزيمات الكبد، وانحلال الدّم، ونقص الصّفائح الدموية، وزيادة البروتين في البول. التهاب الجهاز البولي: هو عدوى تصيب الجهاز البولي، وغالبًا ما تصيب العدوى المسالك البولية السّفلية؛ أي المثانة ومجرى البول، وتشمل أعراض التهاب الجهاز البولي التّبول المتكرر، والشّعور بالحرقة والألم عند التّبول، ونزول كميّات صغيرة من البول عند التّبول، وتغيّر لون البول إلى اللون الداكن أو اللون الأحمر، ووجود رائحة قويّة للبول، ووجود رغوة في البول، وارتفاع نسبة البروتين في البول، وألم الحوض، خاصّةً في منطقة منتصف الحوض فوق عظم العانة. عوامل أخرى: من الممكن أن تؤدّي بعض العوامل، مثل: الجفاف، والضّغط الزائد، والتهاب المفاصل، والسّكري، إلى ارتفاع مستوى البروتين في البول أثناء الحمل. المراجع ↑ "Protein in Urine (Proteinuria)", webmd, Retrieved 7-3-2019. ^ أ ب Darla Burke, "Microalbuminuria Test"، healthline, Retrieved 7-3-2019. ↑ Mrunal (23-1-2018), "Protein in Urine During Pregnancy"، parenting.firstcry, Retrieved 7-3-2019.
