ترسبات الكلى

    الكاتب: خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة القسم: »
    تصنيف




    ترسبات الكلى


     ترسبات الكلى أو حصى الكلى هي البقايا الصلبة المتكونة من المعادن والأملاح التي تترسب داخل الكليتين، لتتجمّع فوق بعضها البعض وتُكوّن حصوات تتراوح في حجمها من ذرات صغيرة بحجم بلورة السكر إلى كرات أكبر حجمًا، ويمكن أن تؤثر ترسبات الكلى على أي جزء من المسالك البولية -من الكليتين إلى المثانة-، وفي كثيرٍ من الأحيان قد تتشكل الحصوات عندما يزيد تركيز الأملاح والمعادن في البول، مما يسمح للمعادن بالتبلور. عادةً لا يمكن اكتشاف ترسبات الكلى إلّا في حال تسببها بانسداد في مجاري الجهاز البولي، فأثناء تحرّك الحصوات وانتقالها إلى الحالب يحدث ألم شديد، لكن ترسبات الكلى عادةً لا تسبب أي ضرر دائم إذا تم تشخيصها في الوقت المناسب وعلاجها بالطرق المناسبة. يمكن معالجة ترسبات الكلى بزيادة كمية ماء الشرب لتسهيل مرورها وخروجها مع البول، ويمكن استخدام بعض الأدوية التي تُساهم في تخفيف الألم، بالإضافة إلى الخيارات العلاجية المختلفة التي تعتمد على الحالة العامة للمريض، وفي حالات تراكم الترسبات في المسالك البولية فإنها قد ترتبط مع التهابات المسالك البولية، أو يمكن أن تسبب مضاعفاتٍ قد تستدعي اللجوء إلى العمليات الجراحية، وعادةً يوصي الطبيب بالعلاج الوقائي للحد من خطر ترسبات الكلى المتكررة، لا سيّما لدى الأشخاص الذين يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بها أكثر من مرة[١]،[٢]. أعراض ترسبات الكلى قد لا تتسبب ترسبات الكلى بظهور أعراض أو آلام، لا سيّما إذا كانت صغيرة الحجم، لكن في حال كانت الترسبات كبيرة الحجم أو في حال تحركها وانتقالها مع السوائل في المسالك البولية قد تتسبب بحدوث آلام شديدة، خاصةً في منطقتي البطن والظهر، وقد تظهر مجموعة من الأعراض، منها[٣]،[٤]: ألم في الظهر أو جانب البطن: إنّ ألم ترسبات الكلى المعروف أيضًا باسم المغص الكلوي هو واحد من أشد أنواع الألم التي يمكن أن تُصيب الإنسان، وعادةً ما يبدأ الألم عندما تتحرك الترسبات في الحالب وتتراكم، مما يُسبّب انسداده، ويزيد من الضغط في الكلى، وتحفيز الألياف العصبية التي تنقل إشارات الألم إلى الدماغ، كما قد يظهر المغص الكلوي بشكلٍ مُفاجئ، وتتغير الآلام بتغير مكانها، وغالبًا ما تظهر وتختفي في فترات متقطعة، حيث يبدأ الألم على طول جانب الظهر، وتحت الضلوع، وقد ينتشر إلى البطن ومنطقة الفخذ. الألم أو الحرقان أثناء التبول: يحدث ذلك عند وصول الترسبات إلى منطقة ما بين الحالب والمثانة، ويسمى هذا الألم بعسر البول، في بعض الحالات قد تتسبب ترسبات الكلى بحدوث التهابات في المسالك البولية. الحاجة الملحة والمتكررة إلى التبول: إنّ الحاجة للتبول بشكلٍ مستمر ومتكرر دلالة على تحرُّك الترسبات إلى الجزء السفلي من المسالك البولية. وجود الدم في البول: هو من الأعراض الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من الترسبات في المسالك البولية، ويمكن أن يظهر الدم في البول بلون أحمر، أو وردي، أو بني، وفي بعض الحالات تكون خلايا الدم صغيرةً جدًّا ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة تسمى بالبول الدموي المجهري. البول ذو الرائحة الكريهة والمظهر العكر: يكون البول الصحي بلون أصفر فاتح دون رائحة قوية، ويمكن أن يتحوّل إلى البول العكر أو ذي الرائحة الكريهة في حال كانت الإصابة في الكليتين أو أجزاء أخرى من الجهاز البولي. تغيرات في البول: كانخفاض معدّل إنتاج البول وانخفاض كميته، بالإضافة إلى إمكانية وجود خلايا الدم البيضاء أو القيح في البول. خروج كمية صغيرة من البول: ترسبات الكلى الكبيرة أحيانًا تقوم بعمل انسداد في الحالب، وهذا الانسداد يمكن أن يبطئ أو يوقف تدفق البول، ويعدّ هذا العرض حالة طوارئ طبيّةً. الشعور بالغثيان والتقيؤ: حيث إن هذه الأعراض تحدث بسبب الأعصاب المشتركة بين الكلى والجهاز الهضمي. الشعور بالحمّى والقشعريرة: ذلك من علامات وجود التهابات في الكلى أو أجزاء أخرى من المسالك البولية، ويمكن أن يكون من المضاعفات الخطيرة لترسبات الكلى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ترافُق الحمّى مع الألم. تشخيص ترسبات الكلى في حال ظهور العلامات والأعراض التي قد تكون ناتجةً عن وجود ترسبات الكلى يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص بشكلٍ مباشر وسريع؛ لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة بدقة، ومن ضمن هذه الفحوصات اللازمة للكشف عن وجود ترسبات في الكلى ما يأتي[١]: فحص الدم: للكشف عن مستويات الكالسيوم أو حمض اليوريك في الدم، والتي تساعد في مراقبة صحة الكلى. فحوصات البول: للكشف عن مستويات المعادن التي تُشكل الحصوات أو نسب المواد التي تمنع تكوّن الحصوات، وقد يطلب الطبيب من المريض أن يُجري اختبارين لجمع البول ليومين متتاليين. التصوير: يمكن أن توضح اختبارات التصوير الطبية وجود ترسبات في الكلى، ويمكن استخدام التصوير البسيط لمنطقة البطن بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب السريع أو ذي الطاقة الثنائية في حال كانت الحصوات صغيرةً جدًا. خيارات التصوير الأخرى: مثل الفحص بالموجات الصوتية والتصوير الوريدي للجهاز البولي، الذي يتضمن حقن الوريد بصبغة، والتصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب عندما تنتقل الصبغة عبر الكلى والمثانة. تحليل إخراج الحصوات: الذي يتم بتجميع الحصوات من البول والكشف عن تكوينها بإجراء التحليلات المختبرية اللازمة. علاج ترسبات الكلى تتحرك ترسبات الكلى في المسالك البولية من دون التسبب بأي ألم على المدى الطويل، لكن في بعض الأحيان قد تسبب حركتها ألمًا شديدًا، عندئذ يجب مراجعة الطبيب الذي بدوره يقوم بتفتيتها في حال كانت العلاجات والنصائح المذكورة لم تُجدِ نفعًا، ومن هذه العلاجات[٥]: تناول المسكنات التي تؤخذ دون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين، أو الأيبوبروفين؛ لتخفيف ألم المغص الكلوي. محاليل أملاح الصوديوم أو البوتاسيوم، لا سيّما في حال كان سبب تكون الأملاح هو تجمّع حمض اليوريك. مثبطات قنوات الكالسيوم ومستقبلات ألفا، التي تعمل على إرخاء الحالبين، بالتالي سهولة تمرير الترسبات. طرق الوقاية من ترسبات الكلى هناك مجموعة من التدابير المنزلية التي يُمكن اتباعها لتقليل فرص تكون الترسبات في الكلى أو المسالك البولية، ومن ضمنها[١]،[٦]: شرب كميات كافية من الماء، إذ يُنصح بشرب الماء بكمية كافية لإنتاج مقدار 2.6 لتر من البول يوميًا؛ إذ إنّ زيادة كمية البول التي تُنتج يوميًا تُساعد على غسل الكلى ومجاري الجهاز البولي، بالتالي تمنع تجمّع وتراكم الترسبات. زيادة استهلاك السوائل من خلال استبدال المشروبات الساخنة أو العصائر بالماء. اتباع نظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة الغنية بالأكسالات بشكلٍ معتدل، وتقليل تناول الملح والبروتينات الحيوانية. تَناوُل الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مع تَوَخّي الحذر من مكمِّلات الكالسيوم؛ إذ إن الكالسيوم الموجود في الطعام لا يكون له تأثير على خطر الإصابة بحصوات الكلى، فيمكن الاستمرار بتَناوُل الأطعمة الغنية بالكالسيوم إلا في حال منع الطبيب. تناول الأدوية المساعدة في منع تكوين حصوات الكالسيوم وحمض اليوريك، مثل مدرات البول، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية تُؤخذ تحت إشراف الطبيب المختص، وتُعطى للأشخاص الذين لديهم إصابة سابقة بحصوات الكلى، أو الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة. تناول المضادات الحيوية طويلة المدى بجرعات صغيرة؛ وذلك لمنع تجمّع البكتيريا في البول. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب6؛ حيث أثبتت الدراسات فعاليته في تقليل خطر التعرض لترسبات الكلى، ومن هذه الأطعة[٤]: الريحان. الكرفس. التفاح. الرمان. العنب. المراجع ^ أ ب ت "Kidney stones", mayoclinic, Retrieved 2019-10-5. Edited. ↑ "Slideshow: A Visual Guide to Kidney Stones", webmd, Retrieved 2019-10-5. Edited. ↑ Stephanie Watson (2017-10-20), "8 Signs and Symptoms of Kidney Stones"، healthline, Retrieved 2019-10-5. Edited. ^ أ ب Peter Crosta (2017-11-29), "How do you get kidney stones?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-5. Edited. ↑ "Kidney Stone Treatment: What Should I Expect?", webmd, Retrieved 2019-10-6. Edited. ↑ "Kidney Stones", healthline,2018-12-5، Retrieved 2019-10-6. Edited.










    ضع تعليق

    { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }