الكلى تُعدّ الكلى من أعضاء الجسم المهمة؛ إذ تقوم بتنقية الدم من المواد السامة، فكل ما يزيد عن حاجة الجسم من معادن وأملاح تقوم بطرحه عبر البول، ففي حالة الإصابة بعطل ما في وظيفتها، يُصاب الجسم بخلل كبير، ينتج عنه قصور وظيفي، يُمكن علاجه في بعض الحالات البسيطة أمّا الحالات المتقدمة فلا يمكن ذلك؛ إذ إنّ الكلى من أكثر أعضاء الجسم المعرّضة للإصابة بأيّ مرض بسبب معالجتها لكميات كبيرة من الدم، الذي يتدفّق إليها بغزارة، لذلك دائمًا ما تتعرض للالتهابات الميكروبية، التي يمكن اكتشافها بالفحص الدوري أو عمل فحص مخصص للكلى بعد الشعور بالألم فيها أو الشعور بأعراض مرض الكلى[١]، وتظهر بعض الاحصائيات أنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة (15%)؛ أمّا الرجال فيصابون بنسبة (12%) في الولايات المتحدة الأمريكية.[٢] أعراض التهاب الكلى من الممكن الإصابة بأمراض الكلى المختلفة دون ظهور أي أعراض تذكر في المرحلة الأولية؛ إذ تبدأ الأعراض بالظهور مع التقدم في المرض ومن أهم هذه الأعراض التي تظهر عند النساء:[٣] كثرة التبول في الليل مع الشعور بالحرقان الشديد عند التبول. الإصابة بتورم القدمين واليدين نتيجة تجمّع الماء في الجسم وعدم قدرة الكلى على التخلص من السموم. الشّعور بالتعب الشديد والإرهاق، والضعف الجسم والشهية. قلة التركيز. الأرق. الانتفاخ حول العينين. التشنج العضلي الذي يشتد في الليل. الحكة شديدة، وجفاف البشرة. أسباب أمراض الكلى ومن أهم أسباب مرض الكلى المزمن ما يأتي:[٤] السكري النوع الأول أو النوع الثاني. ارتفاع ضغط الدّم. التهاب كبيبات الكلى؛ وهو التهاب الذي يصاب في وحدات ترشيح الكلى. التهاب الكلية الخلالي؛ وهو التهاب يصاب به في أنابيب الكلية والهياكل المحيطة بها. مرض تكيس الكلى. انسداد في القناة البولية بسبب الإصابة بحصى الكلى أو السرطان. التهاب الحويضة والكلية؛ وهي عدوى متكررة في الكلى. أنواع أمراض الكلى من أكثر أنواع أمراض الكلى انتشارا عند النساء :[٥] التهاب الكلية الذئبة: وهو تلف في الكلى، ينتج عن مرض الذئبة الحمامية؛ وهو اضطراب تهاجم فيه المناعة، خلايا وأنسجة الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، وهو أكثر شيوعاً عند النساء. التهاب الحويضة والكلية: هي نوع من التهاب المسالك البولية الذي يمكن أن يسببه البكتيريا، وإذا لم تُعالج قد تُسبب تعفن الدّم. يمكن لأمراض الكلى المزمنة عند النساء، أن تُقلل من الخصوبة وخاصة، عندما يكون غسيل الكلى مطلوباً كعلاج، إذ إنّ إصابات الكلى المختلفة، وتسمم الحمل، والإجهاض، والإملاص؛ وفات الجنين في الرحم ، والتشوهات، يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، التي تشكل تهديدًا على صحة الأم، والطفل. مضاعفات أمراض الكلى من أهم المشكلات الصحية التي تصاب أمراض الكلى عند النساء:[٦] عدم انتظام في الدورة الشهرية: قد يعانون النساء المصابات بأمراض الكلى المزمنة خلال فترة الحيض من نزيف مفرط أو عدم انتظامها، ويمكن للأدوية تنظيم الدورة الشهرية. الضعف الجنسي: تصاب الكثير من النساء بالضعف جنسي وتُسببه أسباب نفسية وعاطفية، ويمكن علاجه بالأدوية أو الهرمونات. الحمل: النساء المصابات بأمراض الكلى المزمنة أقل عرضة للحمل، أما النساء الحوامل والمصابات أمراض الكلى هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدّم والولادة المبكرة، وقد يحتاجون إلى غسيل الكلى. أمراض العظام: تعد الكلى مسؤولة عن إنتاج فيتامين (د) المهم للحفاظ على قوة العظام، وقد تحتاج النساء المصابات بأمراض الكلى المزمنة الى مكملات الكالسيوم و مكملات فيتامين (د) لمنع الإصابة بهشاشة العظام وترقق العظام الذي يصحب أمراض الكلى الاكتئاب الاكتئاب مرض شائع يمكن أن يصاحب الأمراض المزمنة؛ إذ أثبتت دراسات عدّة أن واحدة من أربع نساء ممن يعانين من الفشل الكلوي، ويقومون بغسيل الكلى شُخصنّ بالاكتئاب. علاج أمراض الكلى يختلف علاج أمراض الكلى حسب السبب ونوع المرض، وإذا كان سبب المرض إرتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو إرتفاع في مستويات الكوليسترول السيء، فيجب السيطرة على هذه الأمراض بالعلاج، ويتضمن العلاج ما يأتي :[٧] الأدوية: يمكن للطبيب أن يصف أدوية مثل؛ مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين؛ كليزينوبريل، وراميبريل أو الأنجيوتنسين (ARBs)، إربيسارتان وأولميسارتان، وهذه أدوية ضغط الدم التي يمكن أن تبطئ من تطور مرض الكلى إلى مرحلة متقدمة، بالحفاظ على وظائفها، وتعطى للمصاب حتى لو لم يكن مصابًا بارتفاع ضغط الدم، قد يُعالج أيضًا بأدوية الكوليسترول؛ كسيمفاستاتين؛ إذ إنّ هذه الأدوية، يُمكن أن تقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، وتساعد في الحفاظ على صحة الكلى، وقد يصف الطبيب أيضًا أدوية لتخفيف التورم، وعلاج فقر الدم؛ انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء. تغير نمط الحياة: اعتماد نمط حياة صحي، يُقلل من الأسباب التي تسبب الإصابة بأمراض الكلى ، ويمكن اتباع نمط صحي من خلال التعليمات التالية: السيطرة على مرض السكري سواء كان بالأدوية أو الأنسولين. التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون. التقليل من الملح في الطعام. اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة الطازجة، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، المهمة لصحة القلب. الحد من شرب الكحول. الاقلاع عن التدخين. زيادة النشاط البدني. فقدان الوزن. المراجع ↑ "Kidneys: Master Chemists of the Body", www.kidney.org, Retrieved 30-10-2019. Edited. ↑ "Chronic Kidney Disease in the United States, 2019", www.cdc.gov, Retrieved 30-10-2019. Edited. ↑ "Women and Renal Disease", www.siemens-healthineers.com, Retrieved 30-10-2019. Edited. ↑ "Chronic kidney disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2019. Edited. ↑ "Kidney Disease & Women", www.worldkidneyday.org, Retrieved 30-10-2019. Edited. ↑ Meghan Rossbach (2-1-2018), "Women And Kidney Disease"، www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 30-10-2019. Edited. ↑ Carissa Stephens (5-5-2017), "Kidney Health and Kidney Disease Basics"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
