سرطان الخصية

    الكاتب: خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة القسم: »
    تصنيف



    تصنعُ الخصيتان الهرمونات الذكرية والنطاف، وهما عضوان لهما شكل البيضة، يتوضَّعان داخل الصّفَن، وهو الكيسُ الجلدي الرخو الذي يقعُ خلف القضيب. قد يُصاب الشخصُ بالسرطان في واحدة من الخصيتين أو في كلتيهما. يُصيب سرطانُ الخصية
    بشكلٍ رئيسيّ الشباب بأعمار 20-39 سنة. وهو أكثر شيوعاً كذلك عند الرجال الذين: • كان لديهم تخلُّق خِصى شاذ. • كان لديهم خِصى غير نازلة. • لديهم تاريخ عائلي للسرطان. تتضمّن الأعراضُ ألماً أو تورّماً أو كُتلاً في الخصيتين أو المنطقة الأربية (أعلى الفخذ). يستخدمُ الأطباءُ الفحصَ الجسدي والفحوص المختبرية وفحوص التصوير والخَزعَة لتشخيص سرطان الخصية. ويمكن علاجُ معظم الحالات، لاسيَّما عند اكتشافها باكراً. تتضمَّن الخياراتُ العلاجية الجراحة أو المعالجة الشعاعية أو المعالجة الكيميائية أو كل العلاجات السابقة. ويعدُّ الفحصُ المنتظم بعد العلاج أمراً مهماً. وقد تتسبّب المعالجة بالعُقم، لذلك يجب أخذ بنوك النطاف بالاعتبار قبل المعالجة، في حال الرغبة بإنجاب الأطفال لاحقاً. 
    مقدمة
    تصنعُ الخصيتان الهرمونات الذكرية والنطاف، وهما عضوان لهما شكل البيضة، يتوضَّعان داخل الصّفَن، وهو الكيس الجلدي الرخو الذي يقعُ خلف القضيب. قد يُصاب الشخصُ بالسرطان في واحدة من الخصيتين أو في كلتيهما. يُصيب سرطانُ الخصية بشكلٍ رئيسيّ الشباب بأعمار 20-39 سنة. وهناك معالجة له، بيد أنَّها قد تُؤثّرُ في الخُصوبة. تساعدُ هذه المعلوماتُ الصحية على تكوين فهمٍ أفضل عن سرطان الخصية، وما الخيارات العلاجية المتوفِّرة. 
    الجهاز التناسلي الذكري
    يتضمّن الجهاز التناسلي الذكري ما يلي:
    الخصيتان.
    الجهاز القنوي، والذي يتألّف من البَربَخ والأَسهَر (القناة الناقلة للنطاف).
    الغُدد الإضافيّة، والتي تشمل الحُويصلتين المنويتين وغدة البروستات.
    القضيب.

    تتوضّع الأعضاء التناسلية الذكرية داخل وخارج الحوض. الخصيتان هما غدَّتان لهما شكل البيضة، تتوضَّعان في كيس طري يقع خارج الحوض اسمه الصفن. للخصيتين وظيفتان رئيسيتان:
    إنتاج النطاف، وهي الخلايا التناسليّة الذكرية.
    إنتاج هرمونات، بما في ذلك التستوستيرون.

    يشكّل البَربَخ والأسهَر الجهاز القنوي. وهما يتوضّعان على طول الخصيتين. يتكون البربخُ من أنبوبين، يصل كلُّ أنبوب الخصية إلى الأسهر. ويتوضّع هذا الجهاز داخل الصّفَن. الأسهَر هو أنبوب عضلي ينقلُ النطاف إلى الحويصلين المنويين. تتكون الغددُ الإضافية من الحويصلين المنويين وغدة البروستات. تحافظُ تلك الغدد على سلامة النطاف، وتصنعان المني أيضاً. الإحليلُ هو القناة التي تحملُ المني إلى خارج الجسم عبر القضيب. كما يحملُ البول من المثانةِ إلى خارج الجسم. يتألفُ القضيبُ من جزئين: جسم القضيب والحَشَفَة. يُدعى القسم الرئيسي للقضيب بالجسم، وتُسمى قمة القضيب بالحشفة أو رأس القضيب. توجد فتحة في نهاية الحشفَة، ويخرج المني والبول من الجسم من هذه الفتحة بعد المرور بالإحليل. 
    سرطان الخصية
    يتألف الجِسمُ من خَلايا صغيرة جدّاً. تنمو الخلايا الطبيعية في الجسم وتموت بطريقةٍ مَضبوطة. تَنقسم الخلايا وتَنمو في بعض الأحيان بطريقةٍ غير مَضبوطَة. ويَتسبَّب ذلك بنموّ شاذّ يُسمّى وَرَم. يُسمّى الوَرَم إن كان لا يَغزو الأنسِجَة وأجزاء الجسم المجاورة بالوَرَم الحَميد، ويُطلق عليه أيضاً اسم نُموّ غير سَرطانيّ. والأورامُ الحَميدة غير مُهدِّدة للحياة عادةً. يُسمّى الوَرَم، إن كان يَغزو الأنسِجَة وأجزاء الجسم المجاورة، بالوَرَم الخَبيث أو السَّرطان. تَنتشرُ الخلايا السَّرطانيّة إلى أجزاء مُختلِفة من الجسم عبرَ الأوعية الدّمويّة والأقنية اللمفيّة. اللمفُ هو سائلٌ رائق يصنعه الجسم، وهو يَنزحُ الفضلات من الخلايا. وهو يَنتقلُ من خلال أوعِية خاصّة وبنى لها شكل حبّة الفاصولياء تُسمَّى بالعُقد اللمفيّة. تُعطى السَّرطانات في الجسم أسماء بحسب المكان الذي بدأ منه السَّرطان. يُسمّى السّرطانُ الذي بدأ في الخصيتين بسّرطان الخصية على الدّوام، حتى ولو انتشرَ إلى أماكنَ أخرى. يُعرف السّرطان الذي يَنتقِلُ من أَحد الأنسجةِ إلى أجزاء جسميّة أخرى باسم السَّرطان النَّقيليّ. يمكن أن يحدثَ سرطانُ الخصية في واحدة من الخصيتين أو في كلتيهما. وسرطانُ الخصية نادر بالمقارنة مع أنواع السرطان الأخرى، غير أنه واحد من أكثر السّرطانات التي تُشخّصُ عند الشباب شُيوعاً. تبدأ كلُّ سرطانات الخصية تقريباً في الخلايا الجنسية، وهي الخلايا التي تنتجُ النطاف. النوعان الرئيسيان لأورام الخلايا الجنسية الخصوية هما الورم المنوي والورم غير المنوي. يميلُ الورمُ غير المنوي للنمو والانتشار بشكلٍ أسرع من الورم المنوي. والورمُ المنوي أكثر حساسية للأشعة. ويُعالج الورمُ الخصوي الذي يحتوي ورم منوي وورم غير منوي على أنه ورم غير منوي. 
    عوامل الخُطورة
    يكون من المُستحيل عادةً تحديد سبب السَّرطان عندَ فردٍ ما. إلا أننا نَعرفُ ما يسبب السَّرَطان عُموماً. ويَعرفُ مُقدِّمو الرّعاية الصّحيّة كذلك عوامل قد تزيد فُرص الإصابة بالسّرطان، وتُعرَف تلك العوامل باسم "عوامل الخُطورة". يصيبُ سرطانُ الخصية بشكلٍ رئيسيّ الشباب بأعمار 20-39 سنة, وهو أكثر شُيوعاً عند الرجال الذين:
    كان عندهم تخلُّق خصية غير طبيعي.
    كان عندهم خصية معلقة.

    كما يكون عند الرجال الذين عندهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الخصية خُطورة أكبر، ويكون هذا صحيحاً لاسيما في حال إصابة الوالد أو أحد الأخوة. لن يُصاب كلُّ من عنده عوامل خطورة الإصابة بالسرطان به. ويمكن لبعض الناس، ممَّن ليس عندهم عوامل خطورة للإصابة بالسرطان، أن يُصابوا به. 
    الأعراض
    تشتملُ الأعراضُ الشائعة لسرطان الخصية على ما يلي:
    تغيُّر في كيفية الشعور بالخصية.
    وجع ممض في أسفل البطن أو في أعلى الفخذ.
    كتلة غير مؤلمة أو تورّم في إحدى الخصيتين.
    ألم أو انزعاج في الخصية أو في الصفَن.

    يمكن أن يتسبّب سرطان الخصية أيضاً بما يلي:
    شُعور بثِقل في الصفن.
    تراكم سوائل مُفاجئ في الصفن.
    نمو أو تضخم الثدي.
    إيلام في الثدي.
    قد لا تحدث تلك الأعراض بسبب سَرطان الخصية، لذلك يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية لاكتشاف سبب الأعراض. 
    التشخيص
    سوف يسأل مُقدّم الرّعاية الصحيّة عن التاريخ الطبّي العائلي، بالإضافة للتاريخ الطبي الشّخصي. وسيجري فحصاً جسدياً. كما تُفحَص الخصيتان للتحقُّق من وجود كُتل أو تورّم أو ألم. تتضمّن الفحوص التي تُساعد على تشخيص سرطان الخصية:
    الفحص بالأمواج فوق الصوتية.
    فحص الواسمات المصلية.

    لا يُشخّصُ سرطانُ الخصية أحياناً إلا بعد الجراحة. وخلال استئصال الخصية الأُربي الجذري والخزعة، تُستأصلُ كامل الخصية عبر شق في جذر الفخذ. ثم تُفحصُ عينة نسيجية من الخصية تحت المجهر للتحقق من وجود خلايا سرطانية. 
    تحديد مرحلة السرطان
    إن كان المريض مصاباً بسرطان الخصية، سيحدد مقدّم الرعاية الصحية مرحلة السرطان. وتحديدُ مرحلة السرطان هي محاولة لمعرفة ما إن كان السرطان قد انتشر؛ وإن حصل ذلك، فإلى أي أجزاء من الجسم. يوصف سرطان الخصية غالباً باستعمال الأرقام 1 – 4. ويشير الرقم الأصغر إلى مرحلة أبكر. تحدد مرحلة السرطان اعتماداً على:
    حجم الورم.
    إن كان السرطان قد انتشر إلى العقد اللمفية.
    إن كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ و إذا حدث ذلك، فإلى أين.

    تستعمل الفحوصُ المستخدمة في تشخيص سرطان الخصية أيضاً في تحديد مرحلة السرطان. وأحياناً لا يكون تحديد مرحلة السرطان تاماً إلا بعد الجراحة لإزالة الورم والعقد اللمفية المجاورة. 
    العلاج والعناية الدّاعمة
    يعتمد نمطُ العلاج لسرطان الخصية على حجم وموضع الوَرَم، ومرحلة المرض وصحة المريض. قد يتضمّن علاج سرطان الخصية:
    الجٍراحة.
    المعالجة الشّعاعيّة.
    المعالجة الكيميائية.
    زرع الخلايا الجذعية.

    وقد يُلجأ إلى بعض التوليفات من هذه العلاجات. الجٍراحةُ هي العلاج الأكثر شيوعاً لسرطان الخصية، وهي تتضمن إزالة السرطان وبعض من النسيج السليم حوله. يستعمل في المعالجة الشّعاعيّة الأشعةُ السينية مرتفعة الطاقة أو أنماط أخرى من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من النمو. يستعمل في المعالجة الكيميائية أدويةٌ لقتل الخلايا السرطانية. قد تعطى المعالجة الكيميائية عبر مجرى الدم من خلال الحقن داخل الوريد أو تعطى عبر الفم، كما من الممكن أن توضعَ في منطقة محددة من الجسم. ويعتمد النمطُ المستعمل على نمط ومرحلة السرطان المراد علاجه. في زرع الخلايا الجذعية، تعطى أولاً جرعة مرتفعة من المعالجة الكيميائية لتدمير الخلايا السرطانية. والخلايا الجذعية هي خلايا دم غير ناضجة، تسحب من الدم أو نقي العظم لدى المريض أو من متبرّع. وتجمَّد بعدها وتخزّن. بعدَ إتمام المعالجة الكيميائية، يذاب تجميد الخلايا الجذعية وتعطى مرة أخرى للمريض عبر التسريب، فتنمو هذه الخلايا الجذعية في الجسم، وترمِّم خلايا الدم. قد يؤدي السرطان وعلاجه إلى مشاكل صحية أخرى. ولذلك، من المهم الحصول على عناية داعمة قبل علاج السرطان وخلاله وبعده. والعنايةُ الداعمة هي علاج لضبط الأعراض. كما تتعامل المعالجةُ الداعمة مع الألم المصاحب للسرطان وعلاجاته. ومن الممكن لمقدّم الرعاية الصحية أو اختِصاصِي ضبط الألم أن يشير إلى طرق لتسكين الألم أو تقليله. قد تسبب العلاجات العقم. ولذلك، إذا أردت إنجاب أطفا[ل فيما بعد، فيجب أن تفكر باللجوء لبنك النطاف قبل العلاج. 
    الخُلاصَة
    تصنعُ الخصيتان الهرمونات الذكرية والنطاف. والخصيتان هما عضوان بشكل البيضة داخل الصّفن. من الممكن أن يصاب المرء بسرطان في خصية واحدة أو كلا الخصيتين. يصيب سرطانُ الخصية بشكل رئيسي الشباب بأعمار من 20 إلى 39 عاماً. تشتملُ الأعراضُ الشائعة لسرطان الخصية على ما يلي:
    تغيُّر في كيفية الشعور بالخصية.
    وجع ممض في أسفل البطن أو في جذر الفخذ.
    كتلة غير مؤلمة أو تورّم في إحدى الخصيتين.
    ألم أو انزعاج في الخصية أو في الصفَن.

    تساعد العديدُ من الفحوص على تشخيص وتحديد مرحلة سرطان الخصية. وأحياناً لا يكون تشخيصُ وتحديد مرحلة السرطان تاماً إلا بعدَ الجراحة لإزالة الورم والعقد اللمفية المجاورة. تشتمل خياراتُ علاج سرطان الخصية غالباً على الجراحة، أو المعالجة الشّعاعيّة، أو المعالجة الكيميائية أو زرع الخلايا الجٍذعية. وغالباً ما يكون السرطانُ أكثر قابلية للعلاج في المراحل المبكرة. لقد توصلت الأبحاث إلى تقدّم ساعد مرضى السرطان على العيش لفترة أطول. ولا تزال الأبحاث مستمرة للبحث عن سبل أفضل للعناية بمرضى السرطان.

    ضع تعليق

    { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }