قد يلاحظ بعض الأشخاص وجود الزلال في بولهم، قد يعد ذلك مؤشرًا على بداية حدوث مرض الكبد، فما هو زلال البول؟ وكيف يمكن علاجه؟
يحتوي جسم الإنسان على بروتينات تسمى الزلال، تمتلك وظائف مهمة في الجسم، حيث تساعد على بناء العظام والعضلات، وتمنع العدوى من الأمراض، وتتحكم في كمية السوائل في الدم.
تقوم الكليتان السليمتان بإزالة السوائل الزائدة والفضلات، وتسمحان أيضًا للبروتينات والمغذيات المهمة الأخرى بالمرور عبر مجرى الدم.
وعندما لا تعمل الكلى لديك كما ينبغي، يمكن أن تسمح لبعض البروتينات بالهروب من خلال المرشحات، إلى البول، مما يؤدي إلى وجود الزلال فيه.
وعوامل الخطر الأكثر شيوعًا للبروتين البول هي:
داء السكري
ارتفاع ضغط الدم.
كل من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسببان ضررًا على الكلى، مما يؤدي إلى وجود الزلال.
وهناك أنواع أخرى من أمراض الكلى لا علاقة لها بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تتسبب في تسرب البروتين إلى البول، تتضمن الأسباب الأخرى:
الأدوية
صدمة
السموم
العدوى
اضطرابات الجهاز المناعي.
يتم اكتشاف الزلال في البول عن طريق فحصه البدني الروتيني، ومن ثم يجري المصاب اختبارات الدم لمعرفة مدى كفاءة الكلى.
كيف أعرف إذا كان لدي بروتين في البول؟
عندما تبدأ المشاكل في الكلى، فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان لديك البروتين في البول هو إجراء اختبار البول.
يقيس اختبار البروتين في البول كمية الزلال فيه، مقارنة بكمية الكرياتينين فيه، وهذا ما يسمى (UACR)، وإذا كانت الزلال أكثر من 30 ملغ/غ، فذلك يعد مؤشرًا على مرض الكلى.
عندما يزداد تلف الكلى لديك وتهرب كميات كبيرة من البروتين من البول، قد تلاحظ الأعراض التالية:
بول رغوي عند استخدام المرحاض
تورم في اليدين أو القدمين أو البطن أو الوجه.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فقد يكون تلف الكلية لديك شديدًا بالفعل، تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور حول ذلك.
علاج زلال البول
بروتين البول ليس مرضًا بحد ذاته، لذلك يعتمد علاجه على تحديد أسبابه الأساسية وإدارتها.
إذا كان السبب هو مرض الكلى، فإن الإدارة الطبية المناسبة ضرورية، حيث يمكن أن يؤدي عدم علاجه إلى الفشل الكلوي.
إذا كان ناتج عن مرض السكري، فإن التحكم فيه يعني التقليل من نسبة السكر في الدم، مع أخذ الأدوية كما يخبرك طبيبك، واتباع خطة صحية للأكل والتمرين.
توصف الأدوية أحيانًا، لعلاج زلال البول وخاصة عند مرضى ارتفاع ضغط الدم، مثل:
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
ARBs وهي حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين
