فهم العلاقة بين الكيتو دايت والصيام المتقطع

    الكاتب: خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة القسم: »
    تصنيف



    فهم العلاقة بين الكيتو دايت والصيام المتقطع
    دور الكيتو دايت والصيام المتقطع في خفض مستويات الأنسولين
    الفترة الانتقالية بين الكيتو دايت والصيام المتقطع
    نقاط مهمة يجب مراعاتها في برنامج الكيتو دايت
    عندما يقترن الكيتو دايت مع فترات من الصيام المتقطع، ذلك يمكن أن يساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي واستجابة الأنسولين في الجسم. تابع القراءة أدناه لتعرف كيف تفعل ذلك.

    ملاحظة: المحتوى التعليمي المذكور في هذا المقال لا يهدف لأن يكون بديلًا عن المشورة الطبية أو العلاج الطبي المهني.

    فهم العلاقة بين الكيتو دايت والصيام المتقطع
    مقاومة الأنسولين هي السبب الأساسي للكثير من المشكلات الصحية التي يمكن أن يعاني منها من يتبعون الحمية الكيتونية.

    ففي العادة، يتناول معظم الأشخاص خمس وجبات في اليوم، وتكون عبارة عن ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين لتخفيف الجوع لديهم، وفي الغالب تكون بين الوجبات الرئيسية.

    بعد الأكل، يزداد مستوى السكر في الدم. وهذا بدوره يحفز البنكرياس على إفزاز وتحرير الأنسولين الذي يعمل على إدخال الجلوكوز الزائد إلى الخلايا. وهذه الخلايا بدورها، تحول الجلوكوز إلى طاقة.

    في حالة مقاومة الأنسولين، تقاوم الخلايا أو تتجاهل الإشارات الصادرة عن الهرمون الذي يتطلب إدخال السكر إليها، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم. مما يمكن يؤدي إلى المشكلات الصحية التالية:

    مرض السكري.
    الاكتئاب.
    القلق.
    ارتفاع ضغط الدم.
    الرغبة الشديدة في تناول السكريات.
    ضعف التركيز.
    مشاكل في الذاكرة.
    إعياء.
    تراكم الدهون في منطقة البطن.
    دور الكيتو دايت والصيام المتقطع في خفض مستويات الأنسولين
    في كل مرة تستهلك فيها الكربوهيدرات، تقوم أيضًا بتحفيز إفراز الأنسولين. وعندما تتبع النظام الغذائي الكيتوني، فأنت تقوم بخفض كمية الكربوهيدرات التي تتناولها. والنتيجة هي انخفاض إنتاج الأنسولين في الجسم.

    الصيام المتقطع يفعل نفس الشيء لأنك عند الصيام ستأكل كميات أقل من الطعام.

    تعريف الصيام المتقطع: هو نمط من أنماط الأكل يتم باتباع دورة تشمل فترات صيام وفترات أكل. وهو يركز على نوعية الطعام الذي يجب تناوله ومتى يجب تناوله بدلُا من التركيز على كمية الطعام.

    يشتمل هذا النظام الغذائي القائم على الصيام المتقطع على جداول متعددة لتناول الطعام، مثل الصيام لمدة 16 ساعة في اليوم، والصيام لمدة 24 ساعة مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، والصيام كل يوم. مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والألياف لأنها يمكن أن تساعد في منع الشعور بالجوع خلال فترات الصيام.

    الفترة الانتقالية بين الكيتو دايت والصيام المتقطع
    1. المرحلة الأولى
    كما ذكرنا أعلاه، الشخص العادي يأكل ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين في اليوم، واحدة في الصباح وواحدة بعد الظهر. عند بدء الفترة الانتقالية، يتعين عليك تناول ثلاث وجبات فقط، بدون الوجبات الخفيفة يوميًا.

    تسمح لك هذه المرحلة بالانتقال من الاعتماد على السكر إلى الدهون، مما يجعلك تتكيف مع النظام الغذائي الكيتوني. يجب عليك تناول بعض الدهون الصحية في كل وجبة، وهو ما يكفي لجعلك تصمد حتى الوجبة التالية دون أن تشعر بالجوع.

    بعض الأمثلة على الدهون الصحية هي المكسرات والأفوكادو والبيض.

    تحتاج أيضًا إلى تضمين الكثير من الخضار أو السلطة في وجبتك لأنك تحتاج إلى كمية جيدة من البوتاسيوم للمساعدة في عكس مشكلة مقاومة الأنسولين. كما أن الخضار والسلطة تكون غنية بالمواد المغذية التي تساعدك أيضًا على تحمل الجوع وذلك لأن جسمك سيكون مكتفي بكافة العناصر الغذائية.

    في البداية، قد تواجه أعراض انخفاض السكر في الدم، مثل الدوار والرغبة الشديدة في تناول السكريات والتعب، ولكن من المهم تذكير نفسك بأنها أعراض مؤقتة فقط وسوف تزول سريعًا.

    2. المرحلة الثانية
    بمجرد أن يعتاد جسمك على خطة الوجبات الثلاث فقط يوميًا، ستحتاج إلى الانتقال ببطء إلى وجبتين كل يوم. يمكنك القيام بذلك عن طريق التحقق مما إذا كنت جائعًا عند الاستيقاظ في الصباح.

    إذا لم تكن جائعًا في الصباح، لا تتناول الطعام لفترة أطول وحاول أن تمتنع عن تناول الطعام حتى تعتاد على عدم تناول وجبة الإفطار، وبذلك ستكون وجبتك الأولى هي وجبة الغداء. المهم هنا هو عدم تناول الطعام عندما لا تكون جائعًا.

    مرة أخرى، عليك التأكد من أن وجبتك غنية بالعناصر الغذائية وليست قليلة السعرات الحرارية، عندما تقوم بتناول وجبتين كل يوم. فإنك ستحتاج إلى 3 إلى تناول من 85 الى 170 غرام من البروتين، والكثير من الخضار والدهون الصحية في كل وجبة.

    3. المرحلة الأخيرة
    عندما تنتقل من تناول وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم، لا تضغط على نفسك أكثر من اللازم وتحاول تناول كمية ضخمة جدًا من الطعام، لأن ذلك يمكن أن يضر بالجهاز الهضمي لديك، خاصة عند تناول الكثير من الدهون والتي يمكن أن تسبب الانتفاخ.

    خلال 18-23 ساعة من الصيام المتقطع، يتم حرق الدهون بكميات كبيرة. حيث سينتقل جسمك إلى حالة الالتهام الذاتي.

    كما أن جسمك سينظف نفسه من البكتيريا والفطريات والمبيضات والعفن. وستكون تأثيرات هذه العملية مفيدة لأنك ستلاحظ تحسن صحة الجلد والذاكرة والمزاج ووظيفة القلب والأوعية الدموية وعودت الوزن الصحي.

    ستوفر أيضًا المال نتيجة عدم تناول الطعام على عدة وجبات في اليوم.

    نقاط مهمة يجب مراعاتها في برنامج الكيتو دايت
    فيما يلي بعض الملاحظات الهامة التي يجب مراعاتها عند اتباع النظام الغذائي الكيتوني والصيام المتقطع:

    1. في المرحلة التي تتناول فيها وجبتين في اليوم، ستبدأ عضلاتك بالنمو لأن البروتينات يتم الاحتفاظ بها في الجسم، مما يجعل وزنك يزداد حيث تزن العضلات أكثر من الدهون. قم بقياس محيط الخصر لديك كمؤشر على تقدمك (يجب أن يتقلص محيط الخصر).

    2. قد تواجه أيضًا ارتفاعًا في مستوى حمض اليوريك الذي يسبب أعراض النقرس وألم في أسفل الظهر إذا كنت عرضة لتشكل حصى الكلى. ما عليك سوى شرب الكثير من عصير الليمون أو الماء مع الليمون لطرد هذه الحصى ومقاومة آثار المستويات العالية من حمض اليوريك.

    3. إذا بدأت في خداع نفسك أثناء البرنامج وتناول الأطعمة الخاطئة فستشجع رغباتك الشديدة في تناول الطعام. وستخسر أي تقدم حققته.

    4. نظرًا لأن جسمك يصبح أكثر فاعلية في توفير الطاقة بعد اتباع برنامج الرجيم الكيتوني، فإن الحاجة إلى هرمونات الغدة الدرقية ستكون أقل، وهذا أمر طبيعي. استمر كالمعتاد في خطة النظام الغذائي الخاص بك.

    5. إذا ارتفع مستوى الكوليسترول لديك، فسيكون ذلك مؤقتًا فقط. ويجب المضي قدما كما هو مذكور في الخطة.

    6. قد يتطلب اتباع النظام الغذائي الكيتوني والصيام المتقطع المزيد من الصبر والالتزام، ولكن ذلك يضمن لك تحقيق أهدافك في فقدان الوزن والحصول على الفوائد الصحية الأخرى. لا تنسى تضمين الدهون الصحية والبروتينات والكثير من الخضروات في كل وجبة والسماح للنظام الغذائي الكيتوني والصيام المتقطع بالقيام بالعمل في حرق الدهون المتراكمة في جسمك.



























    ضع تعليق

    { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }