الزلال في البول

    الكاتب: خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة القسم: »
    تصنيف

    نتيجة بحث الصور عن البروتين في البولمادة الزلال
    هي مادة تتواجد بمناطق متعددة من جسم الإنسان، كالسائل اللمفاوي بالدم، واللعاب وغيرها من أجزاء الجسم المختلفة، ومرض زيادة البروتين في البول (الزلال) ينتج عن الزيادة المرتفعة بنسبة الزلال التي توجد بالجسم مثل: الدم والبول حين ترتفع مادة الزلال بهما. ويحدث هذا نتيجة لبعض الأمراض التي سوف نتحدث عنها باستفاضة في الأسطر القليلة القادمة.



    فما هي مادة الزلال أو البروتين؟ وما فائدتها في الجسم؟ وما هي الأسباب التي ينتج عنها حالات زيادة البروتين في البول؟ وما هي أنواعه وكيف يتم العلاج لكل نوع؟ للإجابة على تلك التساؤلات الهامة سنقدم لك عزيزي القارئ هذا الموضوع.



    ما هو الزلال (البروتين)؟
    الزلال أو البروتين هو لبنات أو أساس بناء جسم الإنسان؛ فهو مسؤول عن بناء جميع أجزائه مثل: العضلات والعظام والجلد والأظافر والشعر، وهناك بروتين الدم الذي يقوم بالعديد من الوظائف الهامة مثل: حماية جسم الإنسان من أي عدوى، ومساعدته على عملية التجلط في الدم، أيضًا يحافظ على السوائل التي تحتوي عليها الدورة الدموية.

    فعند مرور الدم في الكليتين للإنسان السليم فيترك عوادم الجـسم وفضلاته، ويقوم بالاحتفاظ بما هو بحاجته فقط من المواد، ومن تلك المواد البروتينات، ومعظمها تكون ذو حجم كبير فلا تستطيع أن تمر عبر مرشحات الكـلى للبول إلا بحالة وجود خلل بها نتيجة لبعض الأمراض مثل مرض السكر والارتفاع بضغط الدم.

    أسباب وحالات زيادة البروتين في البول " الزلال "

    ماذا نعني بزيادة الزلال في البول أو البروتين؟
    زيادة الزلال في البول تعني أن مادة البروتـين توجد بالبول بمعدل يفوق الطبيعي، عن طريق فقدان نسبة من بروتين الدم وخروجها من خلال البول بنسبة كبير تتعدى المائة وخمسون ملجم باليوم الواحد. فمن الطبيعي أنه يوجد كمية قليلة من الزلال في البول لدى الشخص الطبيعي ولكن نسبتها لا تتعدى 50 مليجرام لكل كيلو جرام باليوم الواحد، أما إذا زادت عن 150 أصبح الشخص دون الطبيعي، ويجب أن يجري التحاليل والفحوصات للتعرف على أسباب هذه الزيادة وكيفية العلاج.


    أسباب زيادة الزلال في البول
    تختلف مسببات هذا المرض باختلاف أنواعه؛ فزلال البول له نوعين سنتحدث بالتفصيل عن كل نوع منفصلًا مع ذكر أسبابه، ولكن من الأسباب الشائعة لهذا المرض بوجه عام وبمختلف أنواعه فهي كما يلي:

    إصابة الشخص بالحمى الذائبية.
    الإصابة بأمراض السكري والضغط لدى البالغين.
    الإصابة بفيروس الكبد الوبائي.
    ينتج عن آثار جانبية لبعض الأدوية مثل علاجات الروماتيزم.
    اضطراب بالجهاز المناعي بالإضافة للأمراض الوراثية.
    أما أنواع هذا المرض ومسببات كل نوع فهي على الوجه التالي:

    زلال في البول مؤقت أو غير مزمن
    هذا النوع من مرض زلال البول الأكثر شيوعًا؛ حيث نسبة وجوده لدى الأشخاص تتراوح ما بين 4 إلى 7 بالمائة، كما أنه يظهر بأول فحص ثم يزول بعدها، وهو نوع من أنواع الزلال الحميدة التي لا تحتاج إلى أي فحوصات إضافية أو إلى علاج؛ لأنه يزول بزوال أسباب حدوثه، ومن أسباب حدوثه:



    الارتفاع بدرجة حرارة الجسم بمختلف مسبباتها.
    بعض التمرينات الرياضية القاسية.
    زلال في البول مستمر أو مزمن
    إن مرض الزلال المزمن في البول من الأنواع الخطيرة؛ لخطورة مسبباته، فهو ناتج عن عدة أمراض تكاد تكون مزمنة إلا إذا تم علاجها وعدم إهمالها، ومن تلك الأمراض:

    مرض السكري: هو مرض ذو تأثير قوي على الكلى ومنه يؤثر على زلال البول بشكل غير مباشر؛ فكلما ارتفع تأثير السكر في الجسم يرتفع التهاب الكلى ويؤدي إلى زيادة الزلال في البول.
    الارتفاع في ضغط الدم: ضغط الدم له نفس تأثير مرض السكري على الكلى؛ حيث يؤدي في نهاية الأمر إلى التهاب الكلى ومنه إلى زيادة البروتين في البول.
    الالتهابات المزمنة للكلى بتعدد أنواعها وأسبابها.
    مرض الذائبة الحمراء.
    بعض أنواع الفيروسات مثل فيروس الكبد.
    الأدوية المستخدمة لعلاج الروماتيزم.
    الخلل بالجهاز المناعي للجسم.
    أمراض وراثية.
    يختفي مرض الزلال بعلاج المسبب له، فلا بد من علاج الأمراض مثل السكر وضغط الدم التي تؤثر بشكل مباشر وسريع على الكـلى والتي بدورها تؤدي إلى مرض زلال البول، فإذا تمت معالجة تلك الأمراض يختفي مرض الزلال.

    الأعراض الناجمة عن زيادة الزلال في البول
    انتشار الالتهابات الشديد بمختلف أجزاء الجسم.
    ظهور تجلطات في مختلف أجزاء الجسم نتيجة لنقص العوامل المضـادة.
    انتفاخات بمناطق معينه مثل: منطقة القدمين والوجه وحول العينين ناتجة عن الاستسقاء بالأنسجة، وتزداد تلك الانتفاخات مع زيادة نسبة الزلال بالبول.
    زيادة ملحوظة في وزن جسم المريض.
    نقص بكمية التبول.
    خلل بوظائف الجهاز المناعي للجسم فيكون الشخص سهل التعرض للالتهابات عن غيره.
    ارتفاع بضغط الدم.
    عند فحص البول يوجد بعض الدم لا يرى إلا تحت المجهر، وتتفاوت الكمية مع تفاوت زيادة نسبة البروتين في البول.
    مع زيادة بروتين البول يرتفع مرض السكر وتزداد أعراضه لدى الشخص المصاب به.
    كيف يتم تشخيص مرض زيادة الزلال في البول؟
    يتم تشخيص هذا المرض عن طريق فحص المريض سريريًا؛ لمعرفة إذا ما كان يوجد تورمات أو انتفاخات بمنطقة الوجه والعينين أو القدمين، وبعد ذلك يتم إجراء التحاليل اللازمة بأخذ عينة بول من المريض وتتم متابعتها خلال 4 أيام للتعرف على نسبة الزلال (البروتين) بالبول، كما يُفضل عمل فحص إضافي للكلى من خلال إجراء تحاليل الكرياتين واليوريا.

    أيضًا يمكن إجراء تحليل الكهارل بالدم وخصوصًا نسبتي البوتاسيوم والصوديوم لمعرفة مقدار البروتين والدهون بالدم.

    علاج حالات زيادة البروتين (الزلال) بالبول
    علاج حالات زيادة الزلال في البول يتم وبشكل أساسي عن طريق إعطاء المريض الكورتيزون، فيتناول 2 مليجرام لكل كغ باليوم، ولا بد من إعلام أهل الشخص المريض بأعراض تناول مادة الكورتيزون الجانبية التي تظهر فور تناوله وهي كما يلي:

    ارتفاع بضغط الدم.
    هشاشة ولين بالعظام.
    ارتفاع في السكر لمن يعاني منه.
    بطأ في النمو.
    تثبيط الغـدة الكظرية.
    وتوجد علاجات أخرى توصف لمريض زلال البول ولكن بحسب نسبة الزلال بالبول والمسبب الأساسي لهذا المرض، مثال إذا كان الشخص المريض يشكو من مرض الاستسقاء وتجمعات الماء بالرئة، فيجب أن يتناول مدر اللازيـكس، وإذا كان هذا المرض ناتج عن زيادة الدهون فيتناول المريض الأسبرين ومحفزات الخلايا التائية كالليفيسامول مع الدييردامول. ويجب عدم تناول أي أدوية لعلاج مرض زلال البول إلا بإشراف طبي.


    علاج زيادة البروتين في البول

    إرشادات ونصائح طبية لتفادي حدوث زيادة البروتين في البول
    على مريض السكر أن يقوم بمتابعة قياسه لمعرفة نسبة السكر بالدم.
    إتباع أنظمة غذائية صحية.
    ممارسة بعض أنواع الرياضة يوميًا.
    تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم الذي يصفها الطبيب لمن لديهم هذا المرض؛ للحفاظ على مستوى الضغط لأقل من 130/80؛ لأن الزيادة في الضغط تؤدي إلى زيادة الزلال في البول.
    أجراء الفحوصات والتحاليل لمعرفة وظائف الكـلى بشكل دوري؛ للتعرف على مقدرة الكلى عـلى تخلصها من مخلفات الجسم.
    التقليل من كمية الملح في الطعام، وعدم تناول كميات زائدة من البروتين عن طريق التقليل من أنواع معينة من الأطعمة التي تحتوي على بروتينات عالية.
    عمل تحاليل دورية لمعرفة كمية الزلال الموجودة في البول خاصةً للأشخاص المعرضين إلى الإصابة بمشكلات في الكلى وهم مرضى ضغط الدم والسكري.
    وفي الختام أرجو أن أكون قد أجبت على بعض الأسئلة والاستفسارات فيما يخص حالات زيادة الزلال في البول، متمنيةً للجميع الشفاء العاجل بإذن الله تعالى، على أن نلتقي في موضوعات أخرى، وإجابات لكثير من التساؤلات، وإبراز ورصد الكثير من الحقائق التي نهتم لها، وتقديم كل جديد من أجلك














    ضع تعليق

    { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }