كيف تفشل الكلية
الكلية هي العضو الفعّال في جسم الإنسان ، والمسؤول عن تصفية الدم ممّا علق به من نواتج عمليات الأيض (هدم المواد البروتينية والغذائية للإستفادة منها ) داخل خلايا الجسم ، والتحكم بمستوى السوائل بالدم ، وتنظيم المكون الأيوني الكربائي في الجسم من أيونات وأملاح . تقع الكلية تحت الحجاب الحاجر على جانبي العمود الفقري ، في التجويف البطني ، ويحيطها من الخلف الضلعان الأخيران من القفص الصدري كحماية لها ، وتتكون من نسيج فريد يسمى النيفرون ، والذي يحوي الكبيبات الكلوية ، وهي تنظيم من الشعيرات الدموية ، تعمل كمصفاة للدم عند طريق تبادل الدم مع الشريان الكلوي ، ومحفظةٍ مرافقةٍ له تسمى "محفظة بومان" لطرح المواد الناتجة من عملية التصفية. الفشل الكلوي و أعراضه حالة من حالات القصور الكلوي الحاد ، والتي تتمثل بعدم مقدرة الكلية على تصفية الدم من شوائبة ، مما يؤدي إلى تراكم تلك المواد بشكل يهدد حياة الجسم، وتتمثل أعراض الفشل الكلوي ، بنتائج ضُعْفِ وظائفِ الكلى ، حيث تتراكم السوائل في الجسم مما يؤدي إلى تورم الساقين ، والآم ٍ وتشنجات في الظهر ، وارتفاع ضغط الدم ،والشعور بالإرهاق والصداع،والإضطرابات النفسية من إرتباك وتَشَتُتٍ ، وفقدانٍ للوعي في الحالات الحادة . أسباب الفشل الكلوي يحدث الفشل الكلوي عادة جراء تناول المواد والأدوية الضارة بالكلى بدون دراسة مسبقة للحالة ، وحدوث اضطراب بوظائف الكلى نتيجة بعض الإعاقات العضوية ، كانسدادٍ في الأوعية الدموية الناقلة للكلى ، أو الصدمات والجروح الحادة والإصابات الشديدة . آلية حدوث الفشل الكلوي يحدث الفشل الكلوي لأسباب ذكرناها منها ما يكون سابقاً ومنها ما يكون بعد الكلى ، كانسداد المجرى البولي لأسباب عدة يؤدي إلى الإحتباس والإرتداد الكلوي ، ومنها ما يحدث في الكلية نفسها ، ويتأثر بالمسببات ما قبل وبعد الكلية ، وبيان ذلك في ما يلي: عند تعرض الكلية لإلتهاب شديد يؤدي إلى حدوث قصور حاد في وظائف الكلى ، بحيث يَقِلُ مُعدلُ وظائفِ الكلى عن 15% ، حيث تؤدي تلك الالتهابات إلى نخرٍ في الأنابيب الكلوية ، نتيجة ضُعفٍ في التروية الدموية للكلية ، الناتج عن هبوط حادٍ في الضغط ، بحيث تموت تلك الأنابيبُ ، وتفشلُ الكليةُ في وظائفها نتيجةَ خللٍ عضويٍ . قد يحدث الخلل العضوي نتيجة ارتفاع الأملاح في الجسم ، بطريقة لا يمكن السيطرة عليها مع نقص شديد في سوائل الجسم ، ممّا يؤدي إلى الضغط على الكلى بحيث يتعبها مع الزمن الطويل ، فتتعرض الكبيبات والأنابيب الكلوية للضعف فتصبح عاجزةً عن وظائفها .